مدينة بريدة هي مقر الإمارة في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية وأكبر مدن القصيم، يتجاوز عدد سكانها (نصف مليون نسمة)، وتقع في الجزء الأوسط الشرقي من منطقة القصيم، على حافة وادي الرمة. تحيط ببريدة مجموعة من التلال والمرتفعات الرملية تحوي بينها بعض المنخفضات، والتي تعد أراض زراعية خصبة جداً بسبب سهولة استخراج المياه من باطنها المغطى بطبقة من الصخر الكلسي والجبسي. من جانب المناخ مناخها بوجه عام قاري صحراوي، نظراً لإحاطة المسطحات الرملية بها ولقلة أمطارها، فهي حارة صيفاً، باردة شتاءً قليلة الرطوبة النسبية، وتسودها الرياح الشمالية التي تعمل على خفض الحرارة في الصيف، والشمالية الشرقية التي تعمل على خفض الحرارة في الشتاء. وتقدر مساحة مدينة بريدة حالياً بحوالي 1300 كيلومتر مربع تقريبًا. وتشتهر مدينة بريدة بالزراعة وكثرة المزارع التي تنتج التمور ولديها سوق عالمي خاص بتجارة التمور يوجد فيه كل أنواع التمور وتُعد مكانًا مهمًا يأتي إليه العرب لشراء التمور خصيصًا.
التسمية
اختلفت أراء الباحثين والدارسين على سبب تسمية بريدة، حيث لم يتفقوا على سبب معين وعللوا ذلك أن الاسم قديمٌ جدًا، ولم يجدوا وثائق تاريخية مكتوبة يستند إليها إلا أقوال رواه بعضهم عن بعض. فقد قيل عن سبب تسمية بريدة باسمها، أن أصلها بئر للإبل حفره الصحابي بريدة بن الحصيب الذي أرسله الرسول ليتفقد ابل الصدقة إلا أن الأديب محمد بن ناصر العبودي عارضها بشدة لأنها لا تستدل إلى مصدر تاريخي. وقيل أن تسميتها نسبةً لأول من عمرها واسمه "البريدي". وذكر في تسميتها أنها كانت روضة مياه ينبت فيها نبات البردي، وكانت هذه الروضة التي تقع في الأراضي الطينية في غربي المدينة القديمة تسمى "البردية" نسبة إلى البردي ثم بُسّط الاسم حتى أصبح بريدة. وكما قيل أنهُ كان أصلها بئراً حفرها الصحابي بريدة ابن الحصيب الأسلمي حين أرسله النبي {صلى} لتفقد إبل الصدقة.
المراكز الإدارية
يمتد النطاق الإداري لمدينة بريدة فوق أجزاء واسعة من منطقة القصيم وحتى عام 2007 كانت بريدة هي المركز الأول من حيث عدد المراكز الإدارية التابعه لها مقارنة بباقي مقار البلاد. يتبع مدينة بريدة 44 مركزًا إداريًا، 24 منها من مراكز الفئة أ و20 من مراكز الفئة ب.